حقق شباب الأهلي لقب السوبر الإماراتي، بعد فوزه الكبير أمام الشارقة 6-2، في المباراة التي أقيمت اليوم، على ستاد آل مكتوم، ليحصد الفرسان أول ألقاب موسم 2023- 2024 واللقب السادس في تاريخهم؛ الأكثر تتويجًا برقم قياسي، وبفوز هو الأكبر في تاريخ كأس السوبر. حفلت المباراة بكل أنواع الندية والإثارة والحماس، في ليلة سوبر بكل ما تحمله الكلمة من معنى، تصدر شباب الأهلي عنوانها الرئيس؛ ريمونتادا الشوط الأول، والفوز في النهاية وحصد اللقب، وشهد الشوط الأول إحراز 5 أهداف، لتُسجّل للمرة الأولى 5 أهداف في الشوط الأول من مباراة السوبر. فيما لم تأخد انطلاقة المباراة عادة المواجهات النهائية؛ بفترة جس النبض المعتادة، ودخل الفريقان الأجواء من الدقيقة الأولى، وسط محاولة من كل فريق استكشاف مرمى الآخر، وجاء التهديد الأول من الشارقة في الدقيقة 5؛ بتسديدة مباشرة (على الطائر) من كايو لوكاس، تعامل معها حسن حمزة حارس الفرسان بنجاح؛ وسط ضغط مكثف من لاعبي الشارقة، أسفر عن الهدف الأول عن طريق عثمان كامارا في الدقيقة 9؛ من صناعة لوان بيريرا، ليصبح عثمان كامارا أول لاعب غيني يسجّل في كأس السوبر. حاول لاعبو شباب الأهلي عمل ردة فعل سريعة للعودة للمباراة سريعًا، وكان لعادل الحوسني حارس الشارقة دور كبير في الحفاظ على تقدم فريقه؛ بإبعاد كرة خطيرة على مرتين. ولعب الشارقة على أخطاء التمرير من منافسه، ونتج عنها تسديدة قوية من ميراليم بيانيتش، مرت بجوار مرمى حسن حمزة بقليل، ومن هجمة منظمة سريعة أضاف موسى ماريجا الهدف الثاني في الدقيقة 26 برأسية رائعة من عرضية متقنة من عثمان كامارا؛ ليضع ماريجا بصمته ويصبح أول لاعب فرنسي يسجّل في كأس السوبر. وتأتي الدقيقة 33 لتشهد نقطة تحول كبيرة، بعد احتساب ركلة جزاء لشباب الأهلي وإشهار حكم المباراة البطاقة الحمراء لـعبدالعزيز الكعبي؛ بعد إبعاده الكرة المتجهة للشباك بيده، لينجح فيديريكو كارتابيا في تنفيذها بنجاح ليقلص النتيجة لفريقه؛ بالهدف الأول، ليتصدر الفرسان قائمة الأكثر تسجيلا للأهداف من ركلات جزاء في كأس السوبر (4 أهداف). تحولت دفة السيطرة والضغط لصالح شباب الأهلي بعد النقص العددي في الشارقة، وترجم فيديريكو كارتابيا أفضلية فريقه بالهدف الثاني والتعادل في الدقيقة 43، بتسديدة قوية غالطت حارس الشارقة؛ وسط أجواء مثيرة وإثارة، وقبل نهاية الشوط الأول تقدم شباب الأهلي للمرة الأولى بالهدف الثالث عن طريق يحيي الغساني، من صناعة كارتابيا، اختتم به الشوط الأول متقدمًا 3-2 أمام الشارقة. تغير رتم المباراة السريع في الشوط الثاني، وغلب الهدوء أكثر على محاولات كلا الفريقين؛ الشارقة يهاجم بحذر بسبب النقص العددي، وشباب الأهلي ينتظر اندفاع منافسه لقتل المباراة بهدف ثالث، ونجح الفرسان في خطتهم بتسجيل هدف رابع في الدقيقة 68 عن طريق ماتيوس ليما من عرضية كارتابيا، ليصبح ماتيوس ليما ثاني أصغر لاعب يسجّل في كأس السوبر (19 عاماً و8 أشهر و6 أيام) بعد راشد محمد عمر للنصر في مرمى العين 2015 (19عاماً و8 أشهر و9 أيام). وتتدخل تقنية الفيديو في الدقيقة 70 وتلغي قرار حكم المباراة باحتساب هدف يحيي الغساني لاعب شباب الأهلي، وبدأ الشارقة يعيد حساباته ودخل الأجواء وهدد مرمى حسن حمزة بتسديدة قوية من ماجد راشد في الدقيقة 77. ومن خطأ دفاعي فادح وضع حارب سهيل الهدف الخامس لشباب الأهلي في الدقيقة 79، ليصعب مهمة الشارقة أكثر في العودة، وأضاف يوري سيسار سانتوس الهدف السادس في الدقيقة 88، لتنتهي المباراة بفوز هو الأكبر في تاريخ مباريات كأس السوبر بعصر الاحتراف، ويتوج شباب الأهلي باللقب السادس.